Aramean people: Aramean people (not to be confused with ‘Armenians’) speak Aramaic, the language spoken by Abraham, Moses and Jesus. They are the indigenous people of what was called in ancient times Aram- Nahrin, in our days it is called ‘Mesopotamia’.

Some Arameans today identify themselves with “Assyrians”, because of the spiritual colonial hate generating activities of the Western missionaries and diplomats in the Middle-East in 16th and 19th centuries. Other Arameans became known as “Chaldeans”. However all of them are Arameans.


 

المنظمة الآرامية أرسلت رسالة الى رئيس الجمهورية ورئيس وزراء تركيا عن دير مار جبرائيل، ولأجل الاعتراف بالسكان الأصليين كأقلية متميزة عرقية

 

رقم: 2009-05-20/2

 

هولندا، 20 أيار 2009

 

الموضوع: الدير الآرامي (السرياني) مار جبرائيل (غبرئيل) في طور عابدين والاعتراف بالسكان الأصليين، الشعب الآرامي في تركيا.

 

مكتب رئيس جمهورية تركيا،
سعادة عبد الله غول

 

مكتب رئيس وزراء جمهورية تركيا،
معالي رجب طيب أردوغان

 

أصحاب السعادة،

 

نحن الممثلون، الآراميون في المنظمة آرام - نَهَرَيم، والمنظمة الآرامية الديمقراطية نكتب لكم لجلب اهتمامكم إلى حالة الدير الآرامي مار جبرائيل في الطور عابدين ونطلب ان تعتبروا الشعب الآرامي (أراميلير باللغة التركية) كأقلية عرقية منفصلة.

 

فإن الشعب الآرامي (وينبغي عدم الخلط مع 'الأرمن') يتكلم اللغة الآرامية، التي تحدث بها إبراهيم، وموسى والرب يسوع المسيح له المجد، ومن خلالها قدَّم هذا الشعب مساهمة هامة لحضارات العالم. [1] هذا الشعب القديم السامي (سام ابن نوح)، الآن مقسم إلى عدة طوائف ومنتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويبلغ تعداده حوالي ثمانية ملايين شخصا في العالم باسره. وفي تركيا يوجد تقريبا عشرون الفا سريان وحوالي ألفين منهم لا يزالوا  ساكنين في طور عبدين.

 

أصحاب السعادة؛

 

من الناحية العلمية لا جدال فيه أن منطقة بلاد ما بين النهرين العليا [2] دائما كان مأهولة من آراميين آرام - نَهَرَيم، وهو جزء من بَدَّان أرام  التوراتي، حيث عاش وتردد فيه انبياء  كثر مثل إبراهيم ويعقوب المذكورين في الكتاب المقدس. هذا الجزء من العالم يحمل اسمنا ولنا فيه معالم تراثية قديمة وغنية جدا، والتي تعتبر من التراث العالمي. ولكن، خلافا للآخرين، شعبنا ليس لديه اي طموحات قومية كما فعلت شعوب اخرى وباساليب عنفوية.

 

على العكس من ذلك، أمتنا تحاول أن تعيش في سلام واحترام وكرامة مع الجميع في الشرق الأوسط، دائما احترموا قوانين الدول التي كانوا يعيشون فيها. انهم كانوا قدوة للمحبة والأخوة. شعارهم دائما: محبة واحترام جارك مثل نفسك!

 

مثلا إذ ننظر في تاريخ تركيا، خلال فترة الجمهورية أو في عهد الإمبراطورية العثمانية، واضح مما لا جدال فيه أن الأمة الآرامية، وتُعَرَّف في تركيا ب "سريانيلير" كانت دائما وفية للوطن ولم تلجأ الى طريق عدم التسامح والتعصب والانتفاضة العنيفة.

 

أصحاب السعادة؛

 

ومما يؤسف له أن السياسة الآرامية المتصفة باحترام الآخرين والأخوة معهم لم تكافأ ولم تقدَّر من تركيا، لأنهم غير معترفون بهم كأقلية عرقية متميزة وبالتالي كانهم خارجين عن القانون. وهذا يمنعهم من الحصول على الحد الأدنى من حقوقهم الاجتماعية والثقافية والسياسية.

 

بدلا من احترام وإجلال الشعب الآرامي السلمي، للأسف باستمرار كان يلقى التجاهل والتهميش والإقصاء، والتمييز المستمر.

بدلا من الاعتزاز بالتراثهم الغني – والذي هو سيكون طبعا لمصلحة تركيا، تم تجاهل حقوقهم الاجتماعية والثقافية والسياسية،

بدلا من تعزيز التعليم في اللغة الآرامية، التي هي بمثابة لغة مقدسة لدينا كان دائما من الصعب للغاية تعليمها حيث انها غير معترف بها بتركيا. ونتيجة لذلك، نحن نتعرض ببطء للإبادة الثقافية.

 

ولهذه الأسباب، نعتقد أن الدعاوى القضائية الجارية ضد دير مار جبرائيل الآرامي في الطور عابدين  منذ تشرين الثاني 2008 ليست حالة منعزلة، بل انعكاس لتاريخ طويل من المناكسة التي واجهها الآراميين (أراميلير في اللغة التركية).

ونظرا للموقع الجيوسياسي لتركيا، فإننا مقتنعون بأن الترويج لتراث السكان الأصليين الآراميين لا يساهم فقط لاجواء ايجابية وتفاهم متبادل بين العديد من الدول في الشرق الأوسط ولكن أيضا ينفع لمصلحة تركيا، وسوف تضع تركيا في الأضواء الدولية كأمة التي تهتم فعلا بالكنوز الثمينة رغم صغر هجمها.

 

ولأن شيئا واحدا من هذه الأهداف النبيلة أبدا لم يتحقق في وقت مضى، أو حتى مناقشتها، والأمة الآرامية الأصلية في تركيا كانت ضحية مستمرة لنكسات (لسوء الحظ ما زال لعدة قرون)؛ وان بعض الأفراد كانوا قد استغلوا بوسيطة الآلات الاستعمارية في قرنين السادس عشر والتاسع عشر، والتي استغلة كذرائع لتشويه سمعة تركيا. وهم يعززون الهويات الأجنبية، اخترعوها الغرباء الذين لم يكونوا على علم جيد بالتاريخ الموثق (لكنه غير معروف لعامة الناس) للثقافة الآرامية في اللؤلؤ المخفي [4] التي تم صيانتها والحفاظ عليها خلال لآلاف السنين في مهد أجدادهم الآراميين.

 

وهذا كله، أصحاب السعادة، ليست في مصلحة الشعب الأصلي الآرامي المسالم في تفكيره، الذي يشار إليه في بعض وسائل الاعلام ب"الآشوريين" أو الكلدان، وكذلك ليست في مصلحة تركيا.

 

لذلك، للحفاظ صون وتعزيز التراث الآرامي الصادق، وللدفاع عن حقوقهم الأساسية والاجتماعية والثقافية والإنسانية في تركيا، وكذلك لتجنب حالات جديدة مثل مار جبرائيل، ولانصاف تاريخنا الغني والسلمي، نود أصحاب السعادة ان تختتم هذه الرسالة بالمطالب التالية:

 

1. في 13 أيلول 2007 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 61/295 : إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية. ويسرنا (يسعدنا) أن تركيا هي واحدة من 144 الدول التي صوتت لصالح القرار 

بيد أنها ذات فائدة عظيمة لشعبين على حد سواء، وتزين تركيا نفسها من خلال تنفيذ وتطبيق هذا القرار ان تعترف بالأمة الآرامية في تركيا كسكان أصليين في آرام بين نهرين.

مثل هذه الخطوة من جانب تركيا لن يكون فقط بمثابة دليل على تحسن حالة حقوق الإنسان، ولكن أيضا مثالا ساطعا في كامل منطقة الشرق الأوسط يحتذى به. وعلاوة على ذلك، هذا هو سيكون اشارة الى الاتحاد الاوروبي ان تركيا تهتم وتبرز كنوزها الثقافية الثمينة وكذلك يُقوي ويزيد فرَص تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

2. المادة 26 من الإعلان المتعلق بحقوق الشعوب الأصلية تقول ما يلي:

1. للشعوب الأصلية لهم الحق في الحصول على الأراضي والأقاليم والموارد التي كانت بصفة تقليدية (بالطريقة التراثية) تمتلكها أو تشغلها أو بعبارة اخرى استخدمتها أو اكتسبتها.

للشعوب الأصليين الحق في امتلاك واستخدام وتطوير وسيطرة على الأراضي والأقاليم والموارد التي في حوزتهم ، بحكم الملكية التقليدية أو استخدامها واستغلالها بطرق اخرى.

سوف تمنح الدول اعترافا وحماية قانونية لهذه الاراضي والأقاليم والموارد. يجب أن يتم هذا الاعتراف بالتدبير (بالمراعاة) الواجبة لعادات وتقاليد ونظم حيازة الأراضي للشعوب الأصلية المعنية.

 

أصحاب السعادة، وهذه الأراضي يقطنوها السكان الأصليين الآراميين منذ آلاف السنين. لو طبقت تركيا ببساطة المادة 26 من إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، لكانت جميع هذه الدعاوى غير ضرورية.

 

لذلك ما لم يكن شعبنا معترف به كسكان أصليين في تركيا ، فإننا نخشى أن حالات اخرى مثل مار جبرائيل سيتبع قريبا أو آجلا. وهذا بالتأكيد لن يكون في صالح تركيا او الشعب الآرامي.

ولهذا السبب، نأمل أن تقوم تركيا بالوفاء بالتعهوداتها بتنفيذ إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصليين. خطوة كهذه  تشير بوضوح الى المجتمع الدولي أن الترويج لحقوق الإنسان ليست تمرين فارغ  موقف شفوي لكن تطبيق عملي للمسائل جوهرية تؤتي ثمارها في الشكل التالي :

 

-  اجاد الظروف وآليات مناسبة لتشجيع الآراميين للعودة من الشتات إلى اراضي آبائهم وأجدادهم.

إعادة النظر بخسائر الآراميين من أراضي وبيوت وابنية ثقافية / دينية / معمارية واملاك اخرى.

اعادة الأسماء الآرامية الى القرى الآرامية.

-  الترويج الفعال للتراث لآرامي من خلال فتح أقسام آرامييولوجي في الجامعات الرئيسية في تركيا الخ...

 

ونحن في النهاية نريد أن نؤكد لأصحاب السعادة أن طلب هذه الإجراءات، وهي منطقية وضرورية على حد سواء، ليست تنازلات، ولكن تدابير بسيطة نحو تحسين وضع الآراميين السكان الأصليين، الذين عانوا كثيرا عبر التاريخ.

 

مع خالص التقدير  والاحترام،

 

كبرئيل سينجو
الرئيس
آراميون في منظمة آرام نهرَيَم

كابي جلو

الرئيس في المنظمة الآرامية  الديمقراطية

 

أرسِلت نسخة منها إلى ما يلي:

* سعادة احمد داووتاُوغلو، وزير الشؤون الخارجية

* سعادة بيشير أتالاي، وزير الشؤون الداخلية

* الاتحاد الاوروبي
* حكومة الولايات المتحدة 

 

الحواشي

[1] هذه قد لُخِصَت جيدا على يد البروفيسور البارز والشهير على مستوى العالم في جامعة اكسفورد سيباستيان بروك، وهو متخصص في اللغة الآرامية (السريانية) واللغة العبرية، الذي قال:

"تقريبا تعتمد كل المجتمعات على استخدام الكتابة، ولكن عدد قليل جدا من الناس تدرك أن أغلبية الكتابات في العالم ترجع للجد المشترك، الحروف الأبجدية هي اختراع  منذ أربعة آلاف سنة  في الشرق الأوسط، وقد رتبت من قِبَل الفينيقيين والآراميين الذين نشروها في جميع انحاء العالم المعروف. وهي من دون شك واحدة من أعظم الهدايا من الشعب الآرامي لثقافة العالم".

(اللؤلؤة الخفية المجلد الأول : الصفحة 27)

 "... ومع ذلك ليس هناك من ينكر أن الأبجدية الآرامية البسيطة المكونة من اثنان وعشرون حرفاً لها تأثير إستثنائي وإيجابي على تنمية الأبجدية في جميع أنحاء العالم. والواقع أنه من الصعب جدا تصور كيف يمكن لثقافة البشرية والعلم يمكن أن تتقدم دون (اللغة الآرامية). "

(اللؤلؤة الخفية المجلد الأول: الصفحة 58)

[2] في العصور القديمة 'بلاد ما بين النهرين' دعي آرام بين نهرين باللغة الآرامية وآرام- نَهَرَيم باللغة العبرية. المزيد عن هذا الموضوع:

http://www.aramnahrin.org/English/Aramnaharaim.htm

[3] http://www.aramnahrin.org/English/Interview_Chairmain_Aram-Naharaim_2_7_2007.htm

[4] The Hidden Pearl: http://www.aramnaharaim.org/English/film_arameans.htm