Aramean people: Aramean people (not to be confused with ‘Armenians’) speak Aramaic, the language spoken by Abraham, Moses and Jesus. They are the indigenous people of what was called in ancient times Aram- Nahrin, in our days it is called ‘Mesopotamia’.

Some Arameans today identify themselves with “Assyrians”, because of the spiritual colonial hate generating activities of the Western missionaries and diplomats in the Middle-East in 16th and 19th centuries. Other Arameans became known as “Chaldeans”. However all of them are Arameans.


 

منظمة آرام نهرين تدعو الزعماء الغربيين لمساعدة توحيد الأمة  الآرامية المنقسمة سياسيا

 

 

 رقم: 2007-08-22/16

 

هولندا، 22 آب 2007

 

موضوع:  الالتزام الأخلاقي للغرب: توحيد الأمة الآراميية، وإصلاح وعلاج الجروح التي سببها الغرب.

 

جورج بوش أنبل رئيس للولايات المتحدة الأمريكية،
الرئيس نيكولا ساركوزي، رئيس الجمهورية الفرنسية،
رئيس لوزراء جوردون براون المملكة المتحدة

 

أصحاب السعادة،

 

نحن الآراميون في منظمة آرام-نَهَرَيم: وهي منظمة دولية وثقافية، تهتم بحقوق الإنسان للدفاع عن مصالح السكان الأصليين اي الآراميين المسيحيين في جميع أنحاء العالم (ينبغي عدم الخلط مع الأرمن) شعب بلاد ما بين النهرين الذي كان موجودا في مهد الحضارة منذ آلاف السنين، هذا الشعب القديم السامي (سام ابن نوح)، وانهم قدّموا مساهمات كبيرة لحضارات العالم، ولا سيما من خلال لغتهم الآرامية، التي تحدث بها إبراهيم وموسى والرب يسوع المسيح.

 والآن هذا الشعب القديم منقسم إلى عدة طوائف ومنتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويبلغ حوالي ثمانية  ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.

 

نكتب إليكم لأجل مساعدتكم في توحيد الآراميين الذين صار بينهم عدّة مرات انقساماً روحيا وسياسيا، هذا الشعب  الأصلي لبلاد ما بين النهرين الذي دعي باللغة الآرامية في العصور القديمة، آرام بين النهرين، وآرام- نَهَرايم في العبرية.

 

هذا الانقسام السياسي والروحي حدث بسبب تدخل الاستعمار الغربي عن  طريق الممارسات الروحية والقوى السياسية. هذا التدخل، الذي يقوم  بتحريضه الأب ضد الابن والابنة ضد الأم، والأسرة ضد الأسرة، والقرية ضد القرية، هذا التدخل الذي لم يسبق له مثيل وخلق كراهية وحزنا داخل أمتنا، مما أدّى إلى تراجعها في الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، فقد ادّى هذا التقسيم الى جرحهم، وحساسيتهم للبيئة المعادية للشرق الأوسط حيث الإبادة والتطهير العرقي.

 

ومن الواضح أن الأمة المنقسمة هي أمة ضعيفة. وهذا التقسيم يمنعها من الحصول على الحق الأدنى من حقوق الإنسان الأساسية، وأيضا على حقوقها الاجتماعية والثقافية والسياسية والتقدمية في كل من الشرق الأوسط وبقية العالم.

 

يوجد في العراق حوالي 600،000 آراميين من مختلف الطوائف. إن التدخل الغربي في القرن السادس عشر والتاسع عشر، جلب الى الشرق الاوسط التعصب القومي، ولسوء الحظ أدى هذا التدخل إلى ان جزء من شعبنا اطلق على نفسه اسم "كلدان" (منذ القرن السادس عشر)، والجزء الآخر "آشوريين" (منذ القرن التاسع عشر). إذا تحدثنا بلغة الخشونة، فإنّ هذا التقسيم كان نتيجة الحروب الروحية بين الكاثوليك والبروتستانت الغربية، التي خاضتها على حساب الأمة الآرامية، حيث زرعت الشك في أصلهم العرقي.

كما هو معروف لكم، أنّ الشعب العراقي يعانى بشكل مروّع من الاضطرابات اليومية، مما يخلّف العديد من الضحايا الأبرياء التي تسبب تفطر القلب ومعاناة لم يسبق لها مثيل. إن حالة الآراميين هي أسوأ لأنهم لا يملكون الوسائل اللازمة لحماية أنفسهم وهم تحت رحمة اولئك الذين يفتقر قاموسهم إلى كلمات مثل "السلام" و "الأخوة. ولكن، لو لم يكن بين الآراميين تقسيم ولو لم يقبلوا على انفسهم كراهية الغرب التي اجترحوها بحق شعبنا التي لم يسبق لها مثيل، لكانت فرص البقاء في العراق أكبر بكثير.

إضافة لذلك: ليس فقط المتعصبين في الشرق الاوسط هم المسؤولين عن انحسار الآراميين الأصليين المسيحيين، ولكن أيضا من أولئك الذين جاءوا من الخارج وقدموا انفسهم بصفة أبناء "الضوء" و"السلام" و"الأخوّة" - التي يعملون باسم يسوع العظيم للغرب، وهذا بالطبع يختلف عن مسيح الانجيل - وقد تضررت أمتنا بشكل كبير من مسيحية الغرب.  

 

أصحاب السعادة ؛

 

يريد الغرب أن يقدم نفسه مثالا منيراً وحضاريا لدول أخرى، ومنارة للديمقراطية، ومعايير حقوق الإنسان والقيم والاحترام المتبادل والكرامة. ونحن نعتقد أن أولاً وقبل كل شيء، ينبغي على الغرب نفسه ان ينفّذ ويطبّق المعايير والقيم، التي يدّعي أنه يقف لأهميتها، قبل أن يطلب من الدول الاخرى العمل بها وتنفيذها. ماذا نقصد بذلك؟ 

 

بسبب الكراهية التي لا مثيل لها، تعزز الانقسام وتشويه الهوية (شكل من أشكال الإبادة الجماعية) داخل أمتنا، وقد نُفّذ وانتشر هذا الانقسام على مستوى الأكاديمي والثقافي والاجتماعي من قبل الغرب. نعتقد أنه من الواجب الأخلاقي على الغرب نفسه ان يبدأ بالعلاج وإصلاح وتوحيد الأمة الآرامية المفتتة، على الأقل، إذا الغرب يريد ان يكون جادا في تطبيق هذه المعايير والقيم الخاصة بها.

 

ونحن نعتقد أن سلطتكم، وقدرتكم هي في وضع يمكنها من المباشرة بتوحيد الأمة الآرامية الأصلية - التي اعطت الكثير للبشرية على مر التاريخ على المستوى السياسي. ونفس هذه الجهود التي استنفدت في القرن السادس عشر والتاسع عشر تسببت بانقسام داخل أمتنا وكراهية في الماضي، بل يجب في عصرنا الحالي العمل لأجل التوحيد، ومعالجة جروح الماضي العميقة. بعد فترة من الانشقاق، والانقسام والكراهية المتبادلة، فإننا نعتقد أن الوقت قد حان لتحسين وترميم وإعادة التأهيل. ومشاركتكم في عملية التوحيد هذه، لها أهمية قصوى!  

 

وفيما يتعلق بمساهمة الأمة الآرامية لحضارات العالم، هناك من العلماء البارزين مثل الباحث البارز سيبستيان بروك في جامعة أوكسفورد حيث يقول:  "... ليس هناك من ينكر أن الأبجدية الآرامية البسيطة، المركبة من اثنين وعشرين حرفا، لها تأثير غير عادي للغاية على تطوير نُظم كتابة الأبجدية في جميع أنحاء العالم. وبالفعل، من الصعب جدا تصوّر ثقافة البشرية والعلوم كيف كانت ستكون من دونها ..... "لذلك من دون شك هذا العطاء هو واحداً من أعظم هدايا الآراميين لثقافة العالم"

 

إن توحيد الأمة الآرامية لا ينبغي أن يقتصر على الآراميين من مختلف الطوائف المسيحية، ولكن ينبغي أيضا ان يضم غير- المسيحيين الذين اليوم يلقبون انفسهم بأسماء غريبة. عندما يدرك الآراميون المسيحيون والآراميون غير المسيحيون مجد  وعزّة هويتهم، فإن هذا سيتسبب بتغيير جذري في عقلية الملايين من الناس في الشرق الأوسط، وبالمقابل غيرهم في الأماكن التي فيها تعصب اعمى تتبع وتمجّد الهويات التي ليست لهم. هذا التغيير في العقلية لا يحبط فقط التعصب والإرهاب، ولكن أيضا يفتح باباً للسلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط بكاملها. ونعتقد ان مفتاح هذا الباب هو في أيديكم!

 

مع خالص التقدير،

 

كبرئيل سينجو
(الرئيس)
آراميون في منظمة آرام نهرَيَم

P.Box. Office 178

7550 AD

Hengelo (Ov.)

The Netherlands.

 

مغلق: معلومات مفصلة عن الآراميين المسيحيين وغير المسيحيين.